سائقو الأجرة فى محطات الجيزة: البلطجية وحدهم يحصلون على الوقود



كشفت جولة ميدانية لـ«الشروق» على محطات الوقود بمحافظة الجيزة، عن غياب رقابى تام على أعمال التوزيع، بالإضافة إلى معاناة معظم المحطات لنقص حاد فى بنزين 80 و92، واختفاء شبه تام للسولار، وهو ما أدى إلى تكدسات مرورية، نتيجة امتداد طوابير السيارات لمسافات طويلة فى انتظار الحصول على حصة، مع إغلاق عدد كبير من المحطات أمام السائقين، بحجة عدم توافر الوقود.

وقال محمود ثروت، أحد المسئولين بمحطة وقود فى الجيزة، إن «الحكومة تطلق تصريحات حول انفراج أزمة نقص الوقود، رغم أن معظم المحطات فارغة»، مشيرا إلى أن الحصة المخصصة لمحطته هى 500 ألف لتر سولار، و400 ألف لتر بنزين يوميا، لكنه لا يحصل إلا على ربعها كل فترة، وفى أحيان كثيرة لا تصله أصلا، وأضاف «السائقون يتهمون أصحاب المحطات بتهريب الوقود، لكن المحطات نفسها خالية تماما، وقررنا عدم التعامل فى بنزين 80 نظرا لندرته، وعدم وصول الكميات اللازمة منه».

من جهته، قال صاحب إحدى سيارات الأجرة، حامد على، «نضطر إلى انتظار أكثر من 5 ساعات يوميا، للحصول على السولار، وهو ما أثر على عدد دورات العمل، وأدى إلى انخفاض الدخل، الذى لم يعد كافيا لسد متطلبات المعيشة اليومية، وسداد الأقساط الخاصة بالسيارة»، وأضاف «تفاقم الأزمة دليل على ضعف أداء الحكومة، وهو ما دفعنا للتوقيع على استمارات تمرد، وأعتقد أن أغلب السائقين سيشاركون فى مظاهرات 30 يونيو لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى».

وأكد صاحب إحدى سيارات الأجرة، سامح طارق، أن «تفاقم أزمة السولار سببها استخدام تجار السوق السوداء لأحدث طرق التهريب، للحصول على كميات كبيرة من السولار المدعم، من خلال تعبئته فى فناطيس الألبان»، مشيرا إلى أنه شاهد بنفسه ذلك فى إحدى محطات الوقود التابعة لشركة مصر للبترول بمسطرد.

أما سائق التاكسى أحمد عبدالله، فاتهم العاملين فى المحطات بتعمد منع البيع للسائقين، بهدف تعطيش السوق، وتسريب الوقود إلى السوق السوداء، لتحقيق أعلى هامش ربح، فى ظل الغياب التام للرقابة، بينما أشار السائق أشرف عوض إلى أن «البلطجية وحدهم القادرون على الحصول على البنزين من أصحاب المحطات بالقوة، لبيعه فى الأسواق بضعف سعره».


المصدر:http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=19062013&id=63461314-3e42-44de-81dc-582658672eb1

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة